2025-07-04
في 16 يونيو 1982، شهدت مدينة خيخون الإسبانية واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كأس العالم، عندما واجهت الجزائر – المُصنفة كفريق ضعيف – العملاق الألماني الغربي. كانت النتيجة الصادمة 2-1 لصالح “محاربي الصحراء”، في مباراة غيرت قواعد اللعبة إلى الأبد.
البداية: تحت شعار “المستحيل”
دخل المنتخب الجزائري المباراة كلاعب ضعيف، حيث كان المراهنون يعطون فرصة 1% فقط للفوز أمام الألمان الذين كانوا أبطال أوروبا عام 1980. لكن الفريق الجزائري، بقيادة المدرب رشيد مخلوفي، كان لديه إيمان لا يتزعزع.
الأهداف التاريخية
سجل اللاعب الجزائري الأسطوري لخضر بلومي الهدف الأول في الدقيقة 54، ليصدم الجميع. ثم جاء رابح ماجر في الدقيقة 68 ليسجل الهدف الثاني. حاول الألمان العودة عبر هدف من كارل-هاينز رومينيغه في الدقيقة 67، لكن الدفاع الجزائري الصلب حافظ على التقدم.
بعد الصافرة: تداعيات غيرت كأس العالم
هذه المباراة لم تكن مجرد فوز مفاجئ، بل كانت السبب المباشر في تغيير نظام كأس العالم. بعد هذه الهزيمة، عدلت الفيفا نظام المباريات في الجولة الأخيرة من المجموعات لضمان اللعب في نفس التوقيت، لمنع التلاعب بالنتائج – وهو ما عُرف لاحقًا بـ”فضيحة خيخون” عندما تعمد الألمان والنمساويون لعب مباراة غير تنافسية في الجولة التالية.
إرث لا ينسى
اليوم، بعد أكثر من 40 عامًا، لا تزال هذه المباراة مصدر فخر للجزائريين والعرب جميعًا. لقد أثبتت أن الإرادة والروح القتالية يمكن أن تهزم أي فرق في الموارد أو الخبرة.
هذه ليست مجرد مباراة كرة قدم – إنها درس في التحدي والإصرار، وستظل محفورة في ذاكرة التاريخ الكروي إلى الأبد.