2025-07-04
يعتبر الدوري الإسباني الدرجة الثانية، المعروف باسم “لا ليجا سمارت بانك”، أحد أقوى بطولات الدرجة الثانية في العالم. لا يقتصر دور البطولة على تحديد الفرق الصاعدة إلى الدوري الإسباني الممتاز فحسب، بل تعتبر أيضاً منصة مثالية لاكتشاف المواهب الشابة واللاعبين الذين قد يصبحون نجوم المستقبل.
تاريخ البطولة وتطورها
تأسس الدوري الإسباني الدرجة الثانية عام 1929، بالتزامن مع انطلاق الدوري الممتاز. على مر السنين، شهدت البطولة تطوراً كبيراً من حيث التنظيم والشعبية. تضم حالياً 22 فريقاً يتنافسون في نظام الدوري ذهاباً وإياباً، حيث يصعد أول فريقين مباشرة إلى الدرجة الأولى، بينما يخوض الفرق من الثالث إلى السادس تصفيات الصعود.
أهمية البطولة في تطوير الكرة الإسبانية
تلعب الدرجة الثانية دوراً حيوياً في تطوير الكرة الإسبانية، حيث توفر منافسة قوية تساعد الفرق على تحسين مستواها قبل الصعود إلى الممتاز. كما أن الأكاديميات الشهيرة للعديد من الأندية، مثل برشلونة ب (برشلونة أتلتيك) وريال مدريد كاستيا، تستخدم هذه البطولة لإعداد اللاعبين الشباب للمستويات الأعلى.
أبرز الفرق والمنافسات
من بين الفرق البارزة في الدوري الإسباني الدرجة الثانية:
– إيبار: عاد بقوة بعد هبوطه من الدرجة الأولى.
– إسبانيول: أحد الأندية التاريخية التي تسعى للعودة إلى الممتاز.
– ليغانيس: يتمتع بجماهيرية كبيرة وقدرة تنافسية عالية.
كما تشهد البطولة منافسات محلية مشتعلة، مثل ديربي منطقة غاليسيا بين ديبورتيفو لاكورونيا وسيلتا فيغو ب.
النجوم الذين انطلقوا من الدرجة الثانية
خرجت البطولة العديد من اللاعبين الذين أصبحوا لاحقاً من نجوم العالم، مثل:
– دافيد فيا (بدأ مع سبورتينغ خيخون).
– أندريس إنييستا (تألق مع برشلونة ب قبل الانضمام للفريق الأول).
– رودريغو (صعد مع فالنسيا من الدرجة الثانية قبل الانتقال إلى ريال مدريد).
مستقبل البطولة
مع تزايد الاهتمام الإعلامي والاستثمارات في الدرجة الثانية، يتوقع أن تزداد شعبيتها عالمياً. كما أن اعتماد تقنية الفار وتحسين البنية التحتية للملاعب يسهمان في رفع مستوى المنافسة.
ختاماً، يبقى الدوري الإسباني الدرجة الثانية بطولة حيوية لا غنى عنها في هرم الكرة الإسبانية، فهي الجسر الذي يعبر منه الأندية واللاعبون إلى عالم الاحتراف والأضواء.