2025-10-24 04:19:28
في السنوات الأخيرة، شهدت الساحة الرياضية في قطر ظهور رياضة “البادبول”، التي لم تكن معروفة على نطاق واسع قبل عقد من الزمان. هذه الرياضة التي تجمع بين عناصر من كرة القدم والتنس والكرة الطائرة، تمكنت من جذب اهتمام الشباب القطري الذين ساهموا في نشرها وتنظيم البطولات المحلية.

تعود أصول البادبول إلى الأرجنتين حيث تم تطويرها رسمياً في عام 2010 بعد عامين من التجارب والتعديلات لجعلها مناسبة لمختلف الفئات العمرية. تتميز هذه الرياضة بطابعها الاندماجي، حيث تجمع بين مهارات متعددة من رياضات مختلفة، وتُلعب باستخدام كرة أخف وزناً من كرة القدم، ويعتمد اللاعبون على الرأس والقدمين للتلاعب بالكرة.

يقول عبدالعزيز يوسف، أحد الرواد المؤسسين للبادبول في قطر: “جاءت مبادرة نشر هذه الرياضة انسجاماً مع توجه الدولة ودعمها للرياضة، وانفتاح المجتمع القطري على تقبل الألعاب الجديدة التي لا تتعارض مع ثقافتنا”. ويضيف أن البادبول تتناسب مع الثقافة الرياضية للقطريين الذين يعشقون كرة القدم، كما أنها مناسبة للجميع بغض النظر عن العمر أو الجنس.

مع استعداد قطر لاستضافة كأس العالم، يرى القائمون على البادبول فرصة ذهبية لنشر هذه الرياضة على نطاق أوسع، حيث سيتيح توافد المشجعين من مختلف أنحاء العالم فرصة تعريفهم بهذه الرياضة الجديدة. وقد بدأت اللعبة تحظى بشعبية متزايدة، خاصة بين لاعبي كرة القدم السابقين الذين وجدوا فيها وسيلة للحفاظ على لياقتهم البدنية واستعراض مهاراتهم الكروية.
من جهته، يؤكد يونس أحمد، حارس مرمى المنتخب القطري السابق، أن إدخال البادبول إلى قطر قبل كأس العالم يرسل رسالة قوية عن شغف الرياضيين القطريين بجميع أنواع الرياضة. بينما يرى جاسم الهيل، حارس مرمى نادي العربي، أن لاعبي كرة القدم هم الأكثر فهماً للبادبول نظراً لاعتمادها على المهارات الأساسية ذاتها.
تبذل الجهود حالياً للتوسع في إنشاء ملاعب جديدة في قطر، بعد النجاح الكبير الذي حققته الملاعب الثلاثة في منطقة أسباير. كما تخطط المجموعة المؤسسة لإنشاء ملاعب مخصصة للنساء، مستفيدة من صغر حجم الملعب الذي لا يتطلب مساحات كبيرة. ويطمح القائمون على هذه الرياضة إلى استقدام مدربين محترفين وإعداد كوادر وطنية للمشاركة في البطولات الدولية المستقبلية.
مع تنظيم بطولات عالمية وإقليمية تحت إشراف الاتحاد الدولي للبادبول، أصبحت هذه الرياضة تحظى بشعبية في 29 دولة حول العالم. وتعد قطر ثالث دولة عربية تتبنى هذه الرياضة بعد مصر والإمارات، مما يؤكد مكانتها كمركز رياضي متعدد الأنشطة في المنطقة.