2025-10-21 05:36:30
وجه خورخي فيلدا المدير الفني لمنتخب إسبانيا للسيدات انتقادات حادة للرئيس لويس روبياليس بعد أزمة التقبيل غير المرغوب فيه للاعبة جيني هيرموسو، واصفاً إياه بـ”السلوك غير المقبول” الذي شوه انتصار المنتخب التاريخي بكأس العالم. جاءت هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الاتحاد الإسباني لكرة القدم أزمة غير مسبوقة تهدد استقرار المؤسسة الرياضية الأبرز في البلاد.
رفض روبياليس الاستقالة رغم القرار الصادر من الفيفا بإيقافه لمدة 90 يوماً عن جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم، مما زاد من تعقيد الأزمة. وأصدر الاتحاد الإسباني بياناً أكد فيه ثقة روبياليس الكاملة في هيئات الفيفا، معتبراً أن الإيقاف المؤقت سيمنحه “الفرصة لبدء دفاعه حتى تنتصر الحقيقة”.
من جهة أخرى، تصاعدت الضغوط السياسية على روبياليس، حيث صرح وزير الرياضة الإسباني ميكيل إيسيتا بأن “هذه هي الساعات الأخيرة لروبياليس”، مؤكداً عزم الحكومة على استخدام كل الوسائل القانونية المتاحة لإقصائه عن رئاسة الاتحاد.
وتواصل لجنة الانضباط في الفيفا تحقيقاتها في الواقعة، كما أصدرت توجيهاً يمنع روبياليس والاتحاد الإسباني من الاتصال باللاعبة هيرموسو أو المقربين منها، في خطوة تهدف إلى حماية اللاعبة وضمان نزاهة التحقيق.
الأزمة دفعت بأعضاء الجهاز الفني للمنتخب الإسباني للسيدات -باستثناء المدير الفني فيلدا- إلى تقديم استقالاتهم الجماعية مساء السبت تضامناً مع هيرموسو، في خطوة تعكس عمق الأزمة الأخلاقية التي يعانيها الاتحاد.
وصف فيلدا في بيانه الأحداث التي تلت الفوز التاريخي بالكأس بأنها “هراء حقيقي” شوهت الانتصار المستحق، معرباً عن أسفه لأن “التتويج التاريخي لكرة القدم النسائية الإسبانية تضرر بسبب السلوك غير اللائق لروبياليس”. وأكد المدرب أن هذه التصرفات “لا تعكس المبادئ والقيم التي أدافع عنها في الرياضة عامة وكرة القدم خاصة”.
هذه الأزمة تضع كرة القدم الإسبانية على مفترق طرق حاسم، حيث أصبحت قيم النزاهة والاحترام والمساواة على المحك، في اختبار حقيقي لمدى التزام المؤسسات الرياضية بمعايير السلوك المهني والأخلاقي في عالم الرياضة.
