2025-10-13 05:47:50
شهدت العاصمة القطرية الدوحة أجواءً احتفالية استثنائية مع انطلاق مبادرة “رابطة الجمهور العربي” التي أطلقها الناشط القطري فيصل التميمي، حيث تجمعت الجاليات العربية في قاعة لوسيل الرياضية لتدشين أضخم حركة تشجيعية عربية في تاريخ كأس العالم.
وتهدف المبادرة الرائدة إلى توحيد الجماهير العربية وتنسيق جهودها لدعم المنتخبات العربية الأربعة المتأهلة إلى المونديال: قطر، السعودية، تونس والمغرب. وجاءت هذه الفكرة التي طالما راودت كل عربي لتحقيق حلم التواجد الجماعي في المدرجات بروح واحدة وهتافات موحدة.
وحضر البروفة التشجيعية الأولى نحو 5 آلاف مشجع من مختلف الجنسيات العربية، حيث غصت قاعة لوسيل بالأعلام العربية والهتافات الخاصة بكل منتخب. وأبدى الحاضرون حماساً كبيراً للتدرب على الأهازيج التشجيعية استعداداً للحدث العالمي المنتظر.
وأعرب فيصل التميمي للجزيرة نت عن سعادته بالتجاوب الكبير من الجماهير العربية والجهات الرسمية، مشيراً إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث رحبت بالمبادرة ودعمتها. كما أشاد بتفاعل وسائل الإعلام العربية والمحلية مع هذه المبادرة غير المسبوقة.
من جهته، أكد عبد الباسط الهلالي رئيس الجالية التونسية في قطر أن المبادرة نجحت في لمّ الشمل العربي وستشكل سنداً قوياً للمنتخبات العربية خلال المنافسات. وأشار إلى أن البروفة الأولى أعطت انطباعاً رائعاً عن مستوى التلاحم بين الجاليات العربية.
ووضع المنظمون جدولاً يتضمن تدريبات أسبوعية منتظمة في قاعة لوسيل، مع اشتراط الالتزام بالحضور للحصول على تذاكر المباريات. وقد لاقت هذه المبادرة إقبالاً كبيراً من مشجعين من دول عربية مختلفة بما فيها الكويت، اليمن، سوريا، لبنان، الجزائر، فلسطين ومصر.
ويؤكد المراقبون أن مونديال قطر 2022 سيكون نسخة تاريخية بالنسبة للعرب، حيث سيشهد حضوراً جماهيرياً عربياً غير مسبوق سيشكل حافزاً كبيراً للاعبين العرب. ووصف الإعلامي الكويتي محمد أبو الروس الأجواء في قاعة لوسيل بأنها “مونديال مصغر” يعكس الروح العربية الأصيلة التي ستظهر بقوة خلال البطولة.
هذا التجمع العربي الرياضي التاريخي يمثل رسالة قوية للعالم عن قدرة العرب على التوحد وراء أهداف رياضية مشتركة، ويعد أضخم تحضير جماهيري عربي لاستضافة رياضية عالمية في التاريخ الحديث.
