2025-10-07 05:01:38
قدم إيلي كوهين، المستشار الجديد في نادي بيتار القدس الإسرائيلي، استقالته بعد ساعات فقط من إجراء تصريحات مثيرة للجدل صرح فيها بأنه “لن يقوم أبداً بالتعاقد مع لاعب مسلم” في النادي. جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة أجراها مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مما أثار موجة من الانتقادات والجدل داخل الأوساط الرياضية والإعلامية.
كوهين، الذي شغل سابقاً منصب مدرب الفريق لثلاث فترات مختلفة، أوضح في تصريحاته أنه شاهد بنفسه ما حدث عندما حاول النادي التعاقد مع لاعبين مسلمين قبل خمس سنوات، مما جعله يقرر عدم تكرار هذه التجربة. وأضاف: “لقد رأيت بشكل مباشر ماذا حدث عندما جاء لاعبون مسلمون، ولهذا لن أقوم أبداً بجلب لاعب مسلم إلى الفريق”.
يذكر أن النادي قد حاول في عام 2013 التعاقد مع لاعبين مسلمين من الشيشان، إلا أن هذه الخطوة واجهت معارضة شديدة من قبل المشجعين، الذين أظهروا عداءً واضحاً مما اضطر النادي إلى توفير حراسة شخصية للاعبين.
وبعد ساعات قليلة من نشر هذه التصريحات، استدعى رئيس النادي إيلي أوهانا كوهين إلى اجتماع طارئ، نتج عنه تقديم المستشار لاستقالته على الفور. وأكد متحدث باسم النادي أن الاستقالة جاءت بسبب “عدم ملاءمة التصريحات مع قيم النادي وسياساته”.
يُعتبر نادي بيتار القدس واحداً من أكثر الأندية إثارة للجدل في إسرائيل، حيث يشتهر مشجعوه بهتافات معادية للعرب ومناصرة لليمين المتطرف. وقد اتُهمت مجموعة المشجعين الرئيسية المسماة “لا فاميليا” العام الماضي بمحاولة قتل مشجعين من فرق منافسة، مما يسلط الضوء على البيئة العدائية المحيطة بالنادي.
هذه الحادثة تثير مرة أخرى تساؤلات حول مدى تأثير الخطاب الكراهي في المجال الرياضي، وقدرة الأندية على فرض قيم التسامح والاحترام في ظل وجود جمهور متطرف. كما تبرز التحديات التي تواجه الأندية في محاولاتها لتطوير سياسات أكثر شمولاً وإنصافاً.
