2025-09-19 04:35:33
يعتبر إحراز الأهداف في الدقائق الأخيرة من المباريات أحد أكثر اللحظات إثارة في كرة القدم، حيث يمنح الفوز قيمة مضاعفة ويثير حماسة الجماهير. وفي هذا السياق، يبرز نادي ليفربول كأكثر الأندية تسجيلاً للأهداف “القاتلة” في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل 44 هدفاً في الوقت الإضافي، متقدماً على منافسيه المباشرين مثل أرسنال وتوتنهام ومانشستر يونايتد، الذين سجل كل منهم 32 هدفاً.
ليس من المستغرب أن يحقق ليفربول هذا الإنجاز، خاصة مع وجود مدرب مثل يورغن كلوب، الذي يعرف جيداً كيف يستغل الدقائق الأخيرة من المباريات لقلب النتائج. فقد حقق كلوب 18 فوزاً بعد الدقيقة 90، مما يضعه في المركز الثالث بين المدربين الأكثر تحقيقاً للانتصارات المتأخرة، خلف ديفيد مويس وأرسين فينغر.
هذه الأهداف لا تعزز فقط مركز الفريق في جدول الدوري، بل تلعب دوراً كبيراً في رفع معنويات اللاعبين والجماهير. هدف داروين نونيز في الدقيقة 99 أمام نوتنغهام فورست يعد مثالاً صارخاً على ذلك، حيث لم يمنح فوزاً ثميناً فحسب، بل أكد أيضاً على قدرة الفريق على الصمود حتى اللحظات الأخيرة.
وعلى الرغم من أن الأهداف القاتلة تعتمد جزئياً على الحظ، إلا أنها في الغالب نتيجة التخطيط الجيد واللياقة البدنية العالية والتركيز الذهني للاعبين. ليفربول، تحت قيادة كلوب، يجسد هذه الصفات، حيث يظهر دائماً بأداء قوي في نهاية المباريات، مما يجعله أحد أكثر الفرق رعباً في الدقائق الأخيرة.
من ناحية أخرى، فإن المنافسة في هذا المجال شديدة، حيث يحاول أندية مثل أرسنال وتوتنهام ومانشستر يونايتد تقليص الفارق، لكن ليفربول يظل صاحب اليد العليا حتى الآن. كما أن الأندية الأخرى مثل تشلسي وإيفرتون ونيوكاسل تحاول أيضاً تطوير أدائها في الدقائق الحاسمة، لكن الطريق لا يزال طويلاً أمامها لتحقيق أرقام قريبة من ما سجله الريدز.
باختصار، تعكس أهداف الوقت القاتل روح الفريق وقدرته على التحمل، وليفربول يبرز كسيد لهذا الفن في البريميرليغ. مع استمرار الموسم، من المتوقع أن نشاهد المزيد من هذه اللحظات المثيرة، والتي ستظل محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم.
