2025-10-24 04:44:27
تواجه مانشستر يونايتد أزمة وجودية تهدد بمحو إنجازه الأخير في كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أن النادي معرض لخطر الإقصاء من الدوري الأوروبي بسبب انتهاك قواعد الملكية المتعددة. وتأتي هذه الأزمة في أعقاب الاستثمارات الجديدة التي تخطط مجموعة “إنيوس” الاستثمارية لضخها في النادي الإنجليزي.
وفقاً للوائح اليويفا، لا يُسمح لأي كيان استثماري بالسيطرة على أكثر من نادٍ واحد يشارك في نفس البطولة الأوروبية. وتجد مجموعة إنيوس، التي يملكها الملياردير جيم راتكليف، نفسها في مأزق قانوني بعد أن أصبحت تملك حصصاً في ثلاثة أندية هي: مانشستر يونايتد (27%)، ونيس الفرنسي، ولوزان السويسري.
وقد سلطت التقارير الضوء على أن الاستثمارات الجديدة التي تبلغ قيمتها 227 مليون يورو سترفع حصة إنيوس في مانشستر يونايتد إلى أكثر من 30%، مما يتعارض صراحة مع القواعد الحالية لليويفا. ويشكل هذا تهديداً مباشراً لمشاركة “الشياطين الحمر” في الدوري الأوروبي، خاصة مع تأهل نادي نيس – الذي تمتلكه إنيوس أيضاً – لنفس البطولة.
وأعطت اليويفا مانشستر يونايتد مهلة حتى يوم الاثنين المقبل لإيجاد حل لهذه المعضلة الإدارية. وفي بيان رسمي، أعلنت مجموعة إنيوس أنها “على علم بموقف الناديين وتتواصل باستمرار مع الاتحاد الأوروبي”، مؤكدة اقتناعها بإمكانية إيجاد حل مناسب للموسم المقبل.
ومن بين السيناريوهات المطروحة، قد يضطر مانشستر يونايتد للهبوط إلى دوري المؤتمر الأوروبي، بينما يحتفظ نيس بمكانه في الدوري الأوروبي، أو العكس. ويشير بعض المحللين إلى أن تتويج اليونايتد بلقب كأس إنجلترا قد يمنحه الأفضلية في البقاء بالدوري الأوروبي.
من جانبه، علق جان بيير ريفييه رئيس نادي نيس قائلاً: “لا بد من تعديلات إدارية، لكنها لا تمثل مشكلة”، في إشارة إلى أن الحلول التقنية ممكنة رغم تعقيد الأزمة. وتتابع الأوساط الرياضية العالمية هذا الملف عن كثب، في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات بين الأطراف المعنية قبل انتهاء المهلة المحددة.
