شبكة معلومات تحالف كرة القدم

2025-10-23 04:42:36

في خطوة تعزز من استراتيجية النادي الملكي في استقطاب المواهب الشابة، أعلن ريال مدريد رسمياً انضمام المهاجم الياباني تاكيفوسا كوبو (18 عاماً) إلى صفوف الفريق. ويأتي هذا التعاقد في إطار خطة النادي الإسباني للاستثمار في النجوم الصاعدة التي تمتلك قدرات استثنائية، حيث وصف كوبو بأنه “واحد من أبرز المواهب الواعدة في العالم”.

وبالرغم من عدم الإفصاح عن التفاصيل المالية للصفقة من قبل النادي الملكي، إلا أن التقارير الإعلامية تشير إلى أن ريال مدريد دفع حوالي مليوني يورو لنادي طوكيو مقابل انتقال اللاعب الياباني، حيث من المتوقع أن يوقع كوبو عقداً يمتد لخمسة مواسم قادمة.

ووفقاً للبيان الرسمي الذي نشره النادي على موقعه الإلكتروني، فإن اللاعب سينضم خلال الموسم المقبل إلى الفريق الثاني (كاستيا)، حيث سيخضع لفترة تأقلم وتطوير داخل الهيكل التنظيمي للنادي. وأشار البيان إلى أن كوبو “يتمتع بموهبة هائلة في مركز الوسط المهاجم، مع تمتعه برؤية مميزة للعب وسرعة فائقة في الأداء”.

يذكر أن كوبو خاض مباراته الدولية الأولى مع المنتخب الياباني أمام السلفادور في وقت سابق من هذا الشهر، كما قدم أداءً مميزاً مع نادي طوكيو طوال الموسم الحالي، الذي يتصدر حالياً الدوري الياباني.

ويوجد اللاعب الياباني حالياً في البرازيل للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس كوبا أميركا، حيث يستعد لخوض أولى مباريات البطولة أمام تشيلي يوم الاثنين المقبل.

ومن المثير للاهتمام أن ريال مدريد لا يشكل المحطة الأولى لكوبو في إسبانيا، حيث سبق له الانضمام إلى أكاديمية لاماسيا الشهيرة التابة لبرشلونة في سن التاسعة. ويحمل اللاعب الياباني لقب “ميسي الياباني” بسبب تشابه أسلوب لعبه مع النجم الأرجنتيني، وكان من المتوقع أن يواصل مسيرته في الكامب نو، لكنه عاد إلى اليابان بعد العقوبات التي فرضها الاتحاد الدولي (فيفا) على برشلونة بسبب مخالفات في التعاقد مع اللاعبين الناشئين.

يأتي انتقال كوبو في إطار التغييرات الكبيرة التي يجريها ريال مدريد تحت قيادة المدرب زين الدين زيدان، بعد الموسم المخيب للآمال الذي شهد فشل النادي في الفوز بأي لقب كبير. وينضم اللاعب الياباني إلى قائمة الصفقات الجديدة التي أبرمها النادي الملكي مؤخراً، والتي تضم صانع الألعاب البلجيكي إيدن هازارد، والمهاجم الصربي لوكا يوفيتش، والمدافع الفرنسي فيرلان ميندي.

يعتبر التعاقد مع كوبو استثماراً في المستقبل، حيث يمتلك اللاعب الياباني إمكانات كبيرة يمكن أن تسهم في تعزيز قوة الفريق الهجومية في السنوات القادمة. ويظهر هذا الانتقال حرص ريال مدريد على بناء فريق متوازن يجمع بين الخبرة والموهبة الشابة، في إطار سعيه لاستعادة مكانته كأحد أندية العالم الرائدة.