2025-09-12 05:44:57
بعد أيام من الضجة التي أثارتها تسريبات المحادثات السرية بين رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس وعدد من الشخصيات البارزة، عاد اسم جيرارد بيكيه مدافع برشلونة إلى الواجهة مجدداً، لكن هذه المرة مرتبطاً برد فعل صادم من زملائه في النادي الكتالوني.
كشفت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية تفاصيل جديدة حول المفاوضات التي أجراها بيكيه مع إدارة برشلونة في عام 2020 لتمديد عقده، في فترة شهدت تراجعاً كبيراً في مداخيل الأندية بسبب جائحة كورونا. ووفقاً للتقرير، اضطرت إدارة النادي إلى طلب تخفيض رواتب اللاعبين لضمان التوازن المالي، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من معظم أعضاء الفريق.
لكن المفاجأة كانت عندما أعلن بيكيه عن توقيعه عقداً جديداً مع النادي حتى عام 2024، شمل تخفيضاً في راتبه وتأجيلاً لبعض مستحقاته المالية. هذا القرار الذي اعتبره زملاؤه بمثابة “تجاوز” للصف الموحد للفريق، أدى إلى توترات كبيرة داخل غرفة الملابس.
ووفقاً للمصادر، وجد بيكيه في اليوم التالي كلمة “خائن” مكتوبة على السبورة التي يستخدمها المدربون عادةً لوضع الخطط التكتيكية. هذه الحادثة كشفت عن عمق الخلافات بين بيكيه وبعض زملائه، خاصةً في ظل تقارير تشير إلى أن علاقته مع عدد من اللاعبين، وعلى رأسهم ليونيل ميسي، كانت متوترة منذ فترة طويلة.
وأكدت الصحيفة أن بيكيه، رغم كونه أحد قادة الفريق منذ 2018، لم يحصل على هذه الصفة عبر تصويت اللاعبين، بل بسبب أقدميته فقط. كما أشارت إلى أن علاقته مع ميسي قد انقطعت تماماً منذ انتقال الأخير إلى باريس سان جيرمان، وأن الخلافات بينهما كانت أحد الأسباب الخفية للتوتر داخل الفريق.
يأتي هذا الكشف الجديد في وقت يواجه فيه بيكيه اتهامات بالحصول على عمولات من صفقة نقل كأس السوبر الإسباني إلى السعودية، وهو ما نفاه المدافع الكتالوني مؤكداً أن كل الإجراءات كانت قانونية وخدمت مصلحة الاتحاد والأندية المشاركة.
مع استمرار تسريب المزيد من التفاصيل، يبدو أن بيكيه، أحد أبرز وجوه برشلونة في العقد الماضي، يواجه اختباراً صعباً ليس فقط على المستوى الإعلامي، بل أيضاً داخل الفريق الذي قضى فيه معظم مسيرته الكروية.
