2025-08-04 08:55:22
استشهد اليوم الاثنين اللاعب الفلسطيني محمد بركات، أحد أبرز نجوم كرة القدم في فلسطين، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزله في مدينة خان يونس بقطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي خلف مئات الضحايا من الرياضيين والعاملين في المجال الرياضي.
تفاصيل الاستشهاد
وفقاً لمصادر محلية ووسائل إعلام فلسطينية، تعرض منزل عائلة بركات للقصف في ساعات الصباح الأولى من أول أيام شهر رمضان المبارك. ويأتي هذا الحادث الأليم ضمن سلسلة استهدافات إسرائيلية للمدنيين والبنى التحتية في قطاع غزة.
مسيرة رياضية حافلة
يعد محمد بركات (39 عاماً) من أبرز الهدافين في تاريخ الكرة الفلسطينية، حيث سجل 114 هدفاً خلال مسيرته الكروية. وعُرف بلقب “أسطورة خان يونس” نظراً لارتباطه الطويل بنادي شباب خان يونس الذي قاده لسنوات عديدة.
تميز بركات بأنه أول لاعب في غزة يحقق إنجاز تسجيل 100 هدف بقميص فريق واحد (نادي أهلي غزة). كما مثل المنتخب الفلسطيني وشارك مع عدة أندية في الضفة الغربية والأردن، أبرزها نادي الوحدات الأردني.
ردود فعل محلية ودولية
أعرب اتحاد كرة القدم الفلسطيني عن حزنه العميق لاستشهاد بركات، مؤكداً أن هذه الخسارة تمثل ضربة قاسية للحركة الرياضية الفلسطينية. كما نعته العديد من الأندية واللاعبين الفلسطينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وصفه زميله خالد أبو حبل، مدافع فريق خدمات المغازي، قائلاً: “كان سريعاً وذكياً، أفضل هداف، وخارج الملعب كان لطيفاً وودوداً، صديقاً محبوباً من الجميع”.
استهداف الرياضيين الفلسطينيين
كشف الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن أرقام صادمة حول استهداف الرياضيين الفلسطينيين، حيث ارتفع عدد الشهداء من الرياضيين منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023 إلى 157 شهيداً، بينهم 90 لاعب كرة قدم.
كما دمرت القوات الإسرائيلية 22 منشأة رياضية في الضفة الغربية وقطاع غزة، واعتقلت 5 رياضيين. ومن بين الضحايا 23 طفلاً و67 شاباً من لاعبي كرة القدم، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام غير نهائية بسبب صعوبة التوثيق في ظل الظروف الحالية.
تداعيات العدوان على الرياضة الفلسطينية
يشكل استشهاد محمد بركات وجميع الرياضيين الفلسطينيين ضربة قاسية للحركة الرياضية في فلسطين، التي تواجه تحديات كبيرة بسبب الاحتلال الإسرائيلي. وتستمر الدعوات الدولية لوقف هذا العدوان وحماية المدنيين والبنى التحتية الحيوية، بما فيها المنشآت الرياضية.
