2025-10-24 05:40:26
بات مانشستر سيتي على بعد مباراة واحدة فقط من تحقيق إنجاز تاريخي في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يسعى ليكون أول فريق يحتفظ باللقب منذ أن حققه جاره مانشستر يونايتد قبل عقد من الزمن. هذا الإنجاز المحتمل يأتي بعد عودة السيتيزينس إلى صدارة الدوري بفارق نقطة واحدة فقط عن ليفربول، وذلك عقب فوزهم الصعب على ليستر سيتي بهدف رائع من قائدهم فينسان كومباني.
في مباراة الإثنين الحاسمة، واجه مانشستر سيتي تحديًا صعبًا أمام ليستر سيتي الذي دافع بشراسة. لكن في الدقيقة السبعين، قدم كومباني لحظة سحرية بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة استقرت في الشباك، لتمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة وتعيده إلى صدارة البريميرليغ. هذا الهدف لم يكن مجرد هدف عادي، بل كان بمثابة بيان بقوة الإرادة والعزيمة التي يتميز بها هذا الفريق.
يذكر أن ليفربول كان قد انتزع الصدارة مؤقتًا بعد فوزه على نيوكاسل يونايتد 3-2 يوم السبت، لكن مانشستر سيتي استجاب للضغط بطريقة مذهلة. هذا الفوز يمثل الانتصار الثالث عشر على التوالي للفريق في الدوري، مما جعله أول فريق في تاريخ البريميرليغ يحقق سلسلة انتصارات مكونة من 12 فوزًا أو أكثر في موسمين مختلفين، وفقًا لإحصائيات أوبتا.
بالنسبة للفريق بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، فإن هذه الأرقام القياسية ليست سوى تفاصيل ثانوية. كل التركيز الآن منصب على المباراة الأخيرة أمام برايتون أند هوف ألبيون يوم الأحد المقبل. الفوز في هذه المباراة سيمنحهم اللقب بغض النظر عن نتيجة ليفربول في مباراته أمام ولفرهامبتون.
لكن الطريق إلى التتويج ليس مفروشًا بالورود. براينتون الذي يستضيف المباراة على أرضه، وإن كان قد ضمن بقاءه في الدوري الممتاز، إلا أنه سيحاول إثبات وجوده وإنهاء الموسم بمستوى لائق. ومع ذلك، فإن التاريخ الحديث ليس في صالحهم، حيث خسروا آخر أربع مواجهات أمام مانشستر سيتي.
بالإضافة إلى حلم الاحتفاظ باللقب، يطمح السيتيزينس لإكمال موسم تاريخي بحصد ثلاثية محلية، بعد أن سبق لهم الفوز بدروع المجتمع والكأس المحلية. فهم يستعدون لمواجهة واتفورد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في 18 مايو الحالي.
أما ليفربول، الذي يطمح بالفوز بأول لقب في الدوري منذ 1990، فما زال يعول على معجزة من برايتون. لكن الإحصائيات والأرقام جميعها تشير إلى أن مانشستر سيتي هو المرشح الأقوى للتتويج بلقب البريميرليغ للمرة الرابعة في تاريخه.
في النهاية، كل شيء الآن مرتبط بـ90 دقيقة مصيرية. سواء كان الأمر يتعلق بإنجاز تاريخي أو خيبة أمل قاسية، فإن مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم على موعد مع ختام مثير لأحد أكثر مواسم البريميرليغ تشويقًا في التاريخ.
