2025-10-10 05:08:04
منذ عشرين عاماً، وتحديداً في الثاني والعشرين من مايو/أيار عام 2000، شهدت مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا لحظة تاريخية حين تسلم الرئيس الأسطوري للنادي الأهلي المصري صالح سليم جائزة نادي القرن الإفريقي للقرن العشرين. لكن هذه اللحظة التاريخية لم تضع حداً للجدل، بل أشعلت واحدة من أطول المنافسات الكروية في القارة السمراء.
احتلت الأهلي صدارة التصنيف برصيد 40 نقطة، بينما حل الزمالك في المركز الثاني بـ37 نقطة، وجاء أشانتي كوتوكو الغاني في المركز الثالث بمجموع 34 نقطة. لكن معايير التقييم التي اعتمدها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أصبحت موضع تساؤل وإعتراض من جانب نادي الزمالك.
يركز اعتراض الزمالك على آلية احتساب النقاط التي لم تعتمد على عدد البطولات فقط، بل شملت نقاطاً إضافية للوصول إلى الأدوار النهائية ونصف النهائية. كما أن المعايير ساوت بين بطولتي الأندية رغم الفارق الواضح في المستوى والقيمة بين بطولة أبطال الدوري (دوري الأبطال حالياً) وبطولة أبطال الكؤوس (كأس الكونفيدرالية حالياً).
ويعتبر الزمالك أن هذه المعايير كانت مقصودة لصالح الأهلي، خاصة مع وجود مصطفى مراد فهمي على رأس الجهاز التنفيذي للاتحاد الإفريقي في ذلك الوقت، والذي شغل أيضاً عضوية مجلس إدارة النادي الأهلي لسنوات عديدة.
عاد الجدل للواجهة مجدداً مع احتفال الأهلي بالذكرى العشرين للتتويج باللقب، وازدادت حدة التوتر بين الجماهير بعد قيام الزمالك بتغيير اللافتة الرئيسية على أسوار النادي لتعلن “الزمالك نادي القرن الحقيقي”. ورد الأهلي عبر تغريدة رسمية مصورة لحفل تسليم الجائزة، مؤكداً سيادته على كرة القدم الإفريقية.
تصاعدت حدة الأزمة مع تداول أنباء عن نية الأهلي مقاضاة الزمالك بسبب استخدام اللقب، بينما أعلن الزمالك تقديم ملف قضائي للمطالبة بحقه في اللقب. وأعلن النادي عن نيته تعليق لافتة جديدة تحمل نفس العبارة لكن دون شعار الاتحاد الإفريقي تجنباً لأي عقوبات محتملة.
ووسط هذه المعارك القضائية والإعلامية، تواصل الجماهير معركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصدر وسم #مدحت_العدل_انضف_من_الاهلي المشهد بعد تدخل المؤلف السينمائي مدحت العدل لدعم موقف الزمالك، مما فتح الباب أمام موجة جديدة من السجالات بين أنصار الناديين.
ما زال صراع نادي القرن الإفريقي مستمراً بعد عقدين من الزمن،证明اً على أن بعض المنافسات لا تنتهي بمجرد تسليم الجوائز، بل تتحول إلى جزء من تاريخ الكرة الإفريقية وذاكرة جماهيرها.