2025-07-31 10:31:07
انتقد النجم الإنجليزي الدولي السابق واين روني بشدة قرارات استمرار منافسات كرة القدم في إنجلترا خلال تفشي فيروس كورونا، واصفًا اللاعبين بأنهم عوملوا “كخنازير تجارب” قبل تعليق الدوري الممتاز في النهاية. جاءت تصريحات روني بعد أيام من الجدل حول مدى سلامة استمرار المباريات رغم المخاطر الصحية، مما أثار تساؤلات حول أولوية الأرباح على صحة اللاعبين والعائلات.
غياب القيادة واتخاذ القرار المتأخر
في مقال له بصحيفة “صنداي تايمز”، كشف روني عن استيائه من عدم وجود توجيه واضح من الحكومة والاتحاد الإنجليزي ورابطة الدوري الممتاز، قائلًا: “لم يكن هناك قيادة، وكان اللاعبون يشعرون بأنهم يُجرَّب عليهم”. وأضاف أن قرار تعليق الموسم حتى 3 أبريل/نيسان جاء متأخرًا جدًا، خاصة بعد إصابة مدرب أرسنال ميكيل أرتيتا بالفيروس، مما أجبر المسؤولين على تغيير موقفهم.
وتساءل روني: “لماذا انتظرنا حتى الجمعة؟ لماذا احتجنا إلى إصابة أرتيتا لاتخاذ القرار الصحيح؟ أعتقد أن الكثير من اللاعبين تساءلوا عما إذا كان المال هو الدافع وراء التأخير”.
مخاوف صحية وعائلية
عبّر روني عن قلقه الشديد على صحة زملائه اللاعبين وعائلاتهم، قائلًا إنه لو أصيب أحد أفراد عائلته بسبب استمرار اللعب في ظروف غير آمنة، فلن يسامح السلطات أبدًا. وأكد أن اللاعبين مروا بفترة “صعبة ومقلقة” بعد تعليق معظم الرياضات الأخرى بينما ظلت كرة القدم مستمرة دون ضمانات كافية.
مطالبة بإكمال الموسم… ولكن بشرط
على الرغم من انتقاداته، أيد روني فكرة استكمال الموسم عند عودة الظروف الآمنة، حتى لو اضطرت الأندية للعب حتى سبتمبر/أيلول. كما اقترح تعديل المواعيد المستقبلية، مثل بدء الموسم المقبل في الشتاء لتعويض الفترة الضائعة، خاصة مع كأس العالم 2022 المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول من ذلك العام.
واختتم روني بالقول: “نحن مستعدون للعب في أي وقت، ولكن بشرط أن يكون الوضع آمنًا للاعبين والجماهير”. تصريحاته سلطت الضوء على التوتر بين الضغوط الاقتصادية للدوري والمخاوف الصحية، مما يدفع إلى إعادة تقييم أولويات كرة القدم في الأزمات العالمية.
