2025-10-09 04:24:34
شهدت دولة قطر حدثاً تاريخياً بافتتاح أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لملعب خليفة الدولي، ليكون أول الملاعب القطرية الجاهزة لاستضافة مباريات كأس العالم 2022. جاء الافتتاح بحفل كبير تخلله نهائي كأس أمير قطر بين ناديي السد والريان، حيث توج نادي السد باللقب بعد فوزه بنتيجة هدفين لهدف.
يعود تاريخ ملعب خليفة الدولي إلى عام 1976 عندما تم افتتاحه لأول مرة، لكنه خضع لعملية تطوير شاملة بدأت في نوفمبر 2014 لتجهيزه لاستضافة مونديال 2022. شملت عملية التطوير إضافة مدرج جديد في الجناح الشرقي لاستيعاب عدد أكبر من الجماهير، وبناء سقف متطور لتغطية الملعب، وإنشاء متحف رياضي يوثق تاريخ الرياضة في قطر، بالإضافة إلى تركيب نظام تبريد مبتكر يضمن أجواءً مثالية للاعبين والمشجعين طوال العام.
حصل الملعب على شهادة التصنيف ذات الأربع نجوم وفق نظام تقييم معايير الاستدامة العالمي الذي تشرف عليه المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، مما يجعله من أبرز الملاعب المستدامة في المنطقة. كما يتميز الملعب بموقعه الاستراتيجي حيث سيتصل بشبكة الطرق الحديثة ووسائل النقل العام، بما في ذلك محطتي مترو أنفاق سيتم إنشاؤهما في محيط الملعب لتسهيل وصول الجماهير.
يستوعب الملعب 40 ألف متفرج، وسيتمكن المشجعون من الوصول سيراً على الأقدام إلى الفنادق ومراكز التسوق القريبة نظراً لقصر المسافة. يمتلك الملعب تاريخاً حافلاً باستضافة الأحداث الرياضية الكبرى مثل دورة الألعاب الآسيوية وكأس الخليج وبطولة كأس آسيا، مما يجعله خياراً مثالياً لاستضافة مباريات كأس العالم.
يمثل هذا الافتتاح نقلة نوعية في استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022، ويعكس التزام الدولة بتقديم بطولة عالمية استثنائية تترك أثراً إيجابياً في تاريخ كرة القدم العالمية.
