2025-10-08 05:22:00
أكد أولي غونار سولشاير، المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد، في تصريحات صادمة أن عملية التعاقد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في أغسطس 2021 شكلت نقطة تحول سلبية في مسيرة الفريق، معترفاً بأن هذه الصفقة أخلت بالتوازن التكتيكي للفريق وساهمت في إنهاء عهدته التدريبية مع “الشياطين الحمر” قبل الأوان.
وفي حوار خاص مع قناة “سكاي سبورت” البريطانية، كشف سولشاير تفاصيل مثيرة حول الظروف التي أحاطت بهذه الصفقة، قائلاً: “لقد كانت عملية سريعة جداً، لم نكن نعتقد أن رونالدو متاح في سوق الانتقالات، ولم نتوقع أن تكون هناك فرصة حقيقية لتعاقده معنا”.
وبالعودة إلى تلك الفترة، نجح مانشستر يونايتد في إتمام صفقة مدوية لإعادة النجم البرتغالي إلى أولد ترافورد قادماً من يوفنتوس الإيطالي مقابل 25.5 مليون دولار، في خطوة اعتبرها الجميع آنذاك انتصاراً استراتيجياً للنادي.
وأضاف سولشاير: “كنت متحمساً للغاية ووافقت على الصفقة فوراً عندما استشارني المالكون. إنه يتمتع بجودة استثنائية وهو الهداف التاريخي، لكننا لم نكن مستعدين للتغييرات الجذرية التي تطلبتها عملية دمجه في المنظومة الفنية”.
وتحمّل المدرب النرويجي المسؤولية الكاملة عن قرار التعاقد مع رونالدو، معترفاً بأن النتائج لم تكن إيجابية لأي من الطرفين: “كان قراري الشخصي، ولم تنجح الصفقة بالنسبة لي ولا حتى لرونالدو نفسه، لكنه كان القرار الصحيح في تلك اللحظة وفق المعطيات المتاحة”.
وكشف سولشاير أن التعاقد مع الأسطورة البرتغالية أدى إلى تعطيل الخطط التكتيكية التي كان الفريق يبني عليها خلال الموسمين والنصف السابقين، مشيراً إلى أن التوازن الهجومي للفريق تأثر سلباً بشكل كبير.
وأوضح: “لعبنا بشكل جيد في 4 أو 5 مباريات أولية، ثم بدأت المشاكل الحقيقية. واجهنا أزمات في التوازن الهجومي، حيث اختلف أسلوب رونالدو تماماً عن أنتوني مارسيال، كما عجزنا عن إيجاد المكان المناسب لكل من ماركوس راشفورد وماسون غرينوود”.
ولعل أكثر المتأثرين سلباً بهذه الصفقة كان المهاجم الأوروغوياني إدينسون كافاني، الذي كان قد قدم موسماً رائعاً سابقاً حيث كان هداف الفريق بـ17 هدفاً في جميع البطولات، ليجد نفسه فجأة على مقاعد البدلاء بعد قدوم رونالدو.
وبعد الأداء المذهل لرونالدو في مباراته الأولى أمام نيوكاسل، حيث سجل هدفين في الفوز 4-1، اعتقد سولشاير أن الصفقة ستكون ناجحة، لكن الأمور ساءت تدريجياً مع فقدان الفريق لطاقته وأسلوب لعبه المعتاد بسبب التعديلات المستمرة في الخطط ومراكز اللاعبين.
وأشار المدرب النرويجي إلى أن رونالدو نفسه واجه بعض المشاكل في التكيف: “طلب مني المشاركة في 3 مباريات متتالية، وعندما وضعته على مقاعد البدلاء في المباراة الرابعة، لم يعجبه الأمر على الإطلاق”.
وعلى الرغم من الأرقام الجيدة لرونالدو الذي سجل 15 هدفاً في 28 مباراة مع اليونايتد، إلا أن تأثير الصفقة على أداء الفريق الجماعي كان سلبياً بشكل عام، مما أدى في النهاية إلى رحيل سولشاير بعد الخسارة الثقيلة 4-1 أمام واتفورد في نوفمبر 2021، منهياً بذلك مسيرة تدريبية استمرت 168 مباراة على رأس الفريق.
