2025-09-29 05:04:58
أصبح أليكسيس سانشيز من أكثر القصص إثارة للاهتمام في عالم كرة القدم الحديثة. من نجم متألق في أرسنال إلى لاعب يكافح من أجل العثور على مكانه في مانشستر يونايتد، ها هو الآن يجد نفسه ضمن قائمة اللاعبين الذين لا يرغب أي نادٍ في التعاقد معهم هذا الصيف، إلى جانب أسماء مثل شكودران مصطفى وإلياكيم مانغالا.
سانشيز، الذي كان يُعتبر ذات يوم أحد أفضل اللاعبين في الدوري الإنجليزي، شهد تراجعاً كبيراً في مستواه خلال العامين الماضيين. انتقاله من أرسنال إلى مانشستر يونايتد في يناير 2018 كان مفترقاً حاسماً في مسيرته. الراتب الفلكي الذي يتقاضاه – الذي جعله الأعلى أجراً في تاريخ الدوري الإنجليزي – أصبح الآن عبئاً ثقيلاً على النادي وعلى مستقبله الكروي.
في أرسنال، كان سانشيز محور الهجوم ونجم الفريق الأساسي. قدراته الفردية الاستثنائية وأسلوب لعبه المتفاني جعلاه أحد أكثر اللاعبين إثارة للإعجاب في البريميرليغ. لكن في مانشستر يونايتد، بدا وكأنه فقد بريقه. المعارك داخل غرفة الملابس، والخلافات مع المدربين، وعدم القدرة على التكيف مع نظام الفريق الجديد، كلها عوامل ساهمت في تدهور مسيرته.
الغريب في الأمر أن سانشيز ما زال يملك الموهبة، لكنه يبدو محاصَراً بظروف لم يستطع التعامل معها. كبرياؤه وروحه التنافسية التي ميزته في السابق أصبحت الآن عقبة في وجه إحياء مسيرته. النوادي الكبرى تتردد في التعاقد معه بسبب راتبه المرتفع وتاريخه الأخير مع الإصابات، بينما الأندية الأصغر لا تستطيع تحمل تكلفة التعاقد معه.
قصة سانشيز تطرح أسئلة مهمة حول إدارة المسيرات الكروية واختيارات اللاعبين. هل الانتقال إلى نادٍ كبير دائماً هو القرار الصحيح؟ وكيف يمكن للاعب أن يحافظ على مستواه عند الانتقال إلى بيئة جديدة؟ الأيام القادمة ستكشف إن كان سانشيز سيعود إلى سابق عهده، أم أن نجمه سيستمر في الخفوت حتى يختفي تماماً من الساحة الكروية.
