2025-08-28 06:16:41
هددت الرابطة العالمية لروابط كرة القدم والاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) باتخاذ إجراءات قانونية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إذا لم يعيد النظر في الجدول الزمني المقرر لبطولة كأس العالم للأندية الموسعة عام 2025، والتي من المقرر أن تشهد مشاركة 32 فريقًا لأول مرة في تاريخ المسابقة.
وجاءت هذه التهديدات في رسالة رسمية موجهة إلى رئيس الفيفا جاني إنفانتينو في الثاني من مايو/أيار الجاري، حيث أشارت المنظمتان إلى أن جدول المسابقات الدولية وصل إلى مرحلة “التشبع المفرط”، مما يفرض ضغوطًا غير مسبوقة على اللاعبين ويعرض البطولات المحلية لخسائر اقتصادية كبيرة. ومن المقرر أن تقام البطولة بين 15 يونيو/حزيران و13 يوليو/تموز 2025، وهو توقيت يتزامن مع نهاية مواسم معظم الدوريات الأوروبية والآسيوية، مما يزيد من حدة الانتقادات.
وأكدت الرسالة أن الفيفا يتخذ قرارات أحادية الجانب لتعظيم أرباحه التجارية على حساب مصالح الأندية واللاعبين، دون إجراء مشاورات كافية مع الأطراف المعنية. كما أشارت إلى أن المنظمة الدولية تتجاهل بشكل متكرر محاولات روابط الدوريات والاتحادات الوطنية لفتح حوار حول إصلاح الروزنامة الكروية حتى عام 2030.
وطلبت الرابطة العالمية وفيفبرو من الفيفا إعادة جدولة البطولة ومراجعة المواعيد الدولية خلال اجتماع المجلس القادم، محذرتين من أنه في حال عدم الاستجابة، فإنهما ستضطران إلى تقديم المشورة القانونية لأعضائهما لاتخاذ إجراءات فردية أو جماعية، بما في ذلك رفع دعاوى قضائية ضد الاتحاد الدولي.
يأتي هذا التصعيد بعد مناقشات مطولة داخل الرابطة العالمية خلال اجتماع مجلسها في لندن أبريل/نيسان الماضي، حيث تم التأكيد على أن استمرار الفيفا في سياسة الإفراط في المباريات الدولية يعرض اللاعبين لإصابات متكررة ويقلل من جودة المنافسات المحلية.
وتعكس هذه الأزمة تصاعد التوتر بين الفيفا والأطراف الأخرى في عالم كرة القدم، خاصة بعد القرارات الأخيرة التي أثارت جدلاً واسعًا، مثل زيادة عدد الفرق في كأس العالم وتوسيع نطاق البطولات القارية. ويبقى السؤال الآن: هل ستستجيب الفيفا للضغوط وتعديل جدولها الزمني، أم أن الصراع القانوني أصبح وشيكًا؟
