2025-08-04 09:16:59
كشف الفرنسي إيريك أبيدال، المدير الرياضي السابق لنادي برشلونة، لأول مرة منذ مغادرته منصبه، تفاصيل مثيرة حول فشل صفقة عودة البرازيلي نيمار إلى النادي الكتالوني، بالإضافة إلى كواليس اختيار المدرب خلفاً لإرنستو فالفيردي، وطبيعة الخلاف الذي نشب بينه وبين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وأكد أبيدال في حوار خاص مع صحيفة “تلغراف” البريطانية أنه سافر إلى باريس قبل 10 أيام من إغلاق سوق الانتقالات الصيفية عام 2019، في محاولة لإعادة نيمار إلى برشلونة، مشيراً إلى أن ليوناردو، المدير الرياضي لباريس سان جيرمان آنذاك، لم يكن يعارض فكرة بيع اللاعب. إلا أن الصفقة فشلت في النهاية بسبب تعاقد برشلونة مع الفرنسي أنطوان غريزمان، وهو ما رأى أبيدال أنه كان العائق الرئيسي أمام عودة نيمار.
خلافات داخلية حول اختيار المدرب
وتطرق أبيدال أيضاً إلى المشاورات التي جرت داخل النادي لاختيار مدرب جديد بعد رحيل فالفيردي مطلع عام 2020، حيث كشف أنه رشح أربعة أسماء لتولي المنصب، وهم: الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، والإيطالي ماسيميليانو أليغري، والمدرب السابق للفريق كيكي سيتين، بالإضافة إلى القائد السابق تشافي هيرنانديز.
وأوضح أبيدال أنه كان يفضل التعاقد مع بوتشيتينو، لكن بعض الأطراف داخل الإدارة عارضت الفكرة بسبب علاقة المدرب الأرجنتيني التاريخية مع نادي إسبانيول، الغريم التقليدي لبرشلونة. وفي النهاية، تم اختيار سيتين، الذي لم يستمر طويلاً في منصبه.
مواجهة مع ميسي ورفض الكشف عن الديون
أثار أبيدال ضجة سابقة عندما انتقد بعض لاعبي الفريق واتهمهم بالتسبب في إقالة فالفيردي، مما دفع ميسي للرد عليه علناً. وفي هذا الصدد، قال أبيدال: “تحدث ميسي معي شخصياً، وكان الحوار جاداً، لكنني لا أعتبر ذلك مشكلة، فأنا دائماً أفضّل الشفافية. لم أضطر لإصلاح أي شيء معه، فمن وجهة نظري، علاقتنا لم تتغير”.
كما كشف أبيدال عن محاولاته لمعالجة الأزمة المالية التي يعاني منها النادي، حيث حاول جلب مستثمر بريطاني عام 2019، لكن الصفقة فشلت بسبب رفض الإدارة الكشف عن تفاصيل الديون. وبرر ذلك بأن بعض المسؤولين رفضوا الكشف عن الأرقام الحقيقية خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى مطالبات برحيلهم.
هذه التصريحات تكشف جانباً من التوترات الداخلية التي عاشها برشلونة في السنوات الأخيرة، وتسلط الضوء على التحديات الإدارية والمالية التي لا تزال تؤثر على مسيرة النادي حتى اليوم.
