2025-10-24 04:15:19
شهدت مباراة كأس ملك إسبانيا مساء الأربعاء الماضي واحدة من أبرز المفاجآت الكروية هذا الموسم، عندما استطاع الشاب الإسباني أوريول سولدي فيلا، لاعب إنتر سيتي المنافس في دوري الدرجة الثالثة الإسباني، أن يهز شباك برشلونة ثلاث مرات في لقاء الدور الـ32 من البطولة.

سولدي فيلا (21 عاماً) قدم أداءً استثنائياً جعل منه مصدر قلق حقيقي لدفاع الفريق الكتالوني، حيث سجل هاتريك كامل في المباراة التي انتهت بصعوبة بالغة لصالح برشلونة بنتيجة 4-3 بعد التمديد إلى الأشواط الإضافية.

ووفقاً لصحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن ما قدمه اللاعب الشاب ضد برشلونة كان أداءً لن ينساه الجمهور الكتالوني بسهولة، خاصة وأن سولدي فيلا ليس وجهاً غريباً على النادي، حيث سبق له اللعب ضمن صفوف فريق برشلونة للشباب تحت 19 عاماً لمدة عامين كاملين.

وتشير التقارير إلى أن برشلونة اتخذ قراراً بعدم الاستمرار مع سولدي فيلا، كما حدث مع العديد من المواهب الشابة الأخرى التي مرت على النادي ثم غادرته. بدأ اللاعب مسيرته الكروية مع فريق كورنيلا، ثم انتقل إلى برشلونة للشباب عام 2018، ليتجه بعدها إلى إنجلترا واللعب مع برمنغهام سيتي تحت 21 عاماً في 2020، قبل أن يعود إلى إسبانيا الصيف الماضي من خلال بوابة إنتر سيتي.
تفاصيل الأهداف الثلاثة التي سجلها سولدي فيلا كانت مثيرة للإعجاب، حيث جاء الهدف الأول من تسديدة قوية قريبة من المرمى في الدقيقة 59، بينما سجل الهدف الثاني برأسية رائعة بعد تمركز ممتاز داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 74، ليختتم هاتريكه بالهدف الثالث بعد مواجهة ناجحة مع الحارس إنياكي بينيا ووضع الكرة أرضية في الشباك في الدقيقة 86.
وفي تصريحات خاصة بعد المباراة، أعرب سولدي فيلا عن مشاعره المختلطة قائلاً: “أنا أحب برشلونة منذ كنت طفلاً، كما أنني عضو في النادي”. وأضاف: “الليلة كانت بمثابة الحلم، لقد كنت سعيداً جداً عندما سجلت الهدف الأول، لكني لم أصدق ما فعلته بعد الهدفين الثاني والثالث”.
واختتم اللاعب الشاب تصريحاته بالتأكيد على فخره بأداء فريقه، قائلاً: “غادرنا المباراة ورؤوسنا مرفوعة، كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة، لكنها كانت متكافئة بشكل مذهل”. كما كشف عن أنه طلب قميص اللاعب رافينيا بعد نهاية المباراة كتذكار لهذه الليلة التاريخية.
رغم الخسارة، فإن أداء سولدي فيلا الاستثنائي ضد أحد أكبر الأندية في العالم يعد إنجازاً شخصياً كبيراً للاعب الشاب، ويثبت أن المواهب الحقيقية قادرة على التألق regardless of المستوى الذي تلعب فيه، مما يفتح آفاقاً جديدة لمستقبله الكروي.