شبكة معلومات تحالف كرة القدم

2025-10-20 05:09:13

أصدرت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا) بياناً حاداً الأربعاء حذرت فيه من المخاطر الجسيمة التي تشكلها “الألعاب المعززة” المقترحة، مؤكدة أن المشاركين فيها سيواجهون انتهاكات صريحة لقواعد مكافحة المنشطات وتعريض صحتهم للخطر.

وجاء تحذير الوادا رداً على الإعلان الذي قدمه رجل الأعمال الأسترالي آرون ديسوزا في يناير الماضي، والذي كشف فيه عن خطط لتنظيم دورة ألعاب تسمح للرياضيين باستخدام المنشطات والأدوية المحظورة تحت ما أسماه “ضوابط طبية”. وقد حظيت فكرته باهتمام بعض المستثمرين البارزين بما فيهم بيتر ثيل الشريك المؤسس لباي بال.

وازدادت الضجة الأسبوع الماضي عندما أعلن السباح الأسترالي المتقاعد جيمس ماغنوسن، بطل العالم السابق، موافقته على تناول منشطات محظورة مقابل مليون دولار في محاولة لكسر الرقم القياسي العالمي لسباق 50 متراً.

وصفت الوادا المبادرة بأنها “مفهوم خطير وغير مسؤول”، مؤكدة أن مثل هذه الألعاب تشكل إهانة للروح الرياضية النظيفة وتعرض حياة الرياضيين للخطر. وأشارت الوكالة إلى أن تاريخ الرياضة شهد حالات وفاة بسبب تجربة منشطات أداء قوية محظورة.

ورداً على هذه الانتقادات، دافع ديسوزا عن فكرته قائلاً إن الضوابط الحالية للمنشطات تشبه “عملية للشرطة السرية”، مؤكداً أن ألعابه لن تسمح بحرية مطلقة في استخدام المنشطات بل ستخضع لرقابة طبية صارمة.

غير أن الوادا شددت على أن “صحة ورفاهية الرياضيين هي الأولوية القصوى للوكالة”، معتبرة أن هذا الحدث سيعرضها للخطر من خلال الترويج لإساءة استخدام المواد المعززة للأداء التي لا ينبغي وصفها إلا لأغراض علاجية محددة وبإشراف طبي متخصص.

وأضافت الوكالة: “كما رأينا عبر التاريخ، تسببت العقاقير المعززة للأداء في أضرار بدنية وعقلية كبيرة للعديد من الرياضيين. ومات بعضهم”.

وحذرت الوادا من أن المشاركين في هذه الألعاب سيكونون مستهدفين فوراً بإجراء اختبارات منشطات إضافية، داعية جميع وكالات مكافحة المنشطات لاختبار المشاركين قبل وأثناء وبعد الحدث.

من جهته، أكد ديسوزا أن آلاف الرياضيين تواصلوا معه للتعبير عن اهتمامهم بالمشاركة، وأنه يخطط لإقامة الدورة الأولى بشكل كامل في عام 2025.

واختتمت الوادا تحذيرها بالإشارة إلى أن “الرياضيون يمثلون قدوة، وهذا الحدث المقترح سيرسل إشارة خاطئة للشباب في جميع أنحاء العالم”، مؤكدة أن المشاركة في الألعاب المعززة ستشكل انتهاكاً صريحاً للميثاق العالمي لمكافحة المنشطات.