2025-10-19 04:00:32
حققت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف إنجازاً تاريخياً بحصولها على الميدالية الذهبية في منافسات وزن الوسط (تحت 66 كيلوغراماً) بدورة الألعاب الأولمبية بباريس، معتبرة هذا الإنجاز رداً قوياً على ما وصفته بـ”الحملة الشرسة” التي تعرضت لها.
وقالت خليف في تصريحات بعد التتويج: “الحمد لله، الذهب هو الرد الوحيد والكامل للشرف في الأولمبياد. هذا تتويج لحلم 8 سنوات وتعب 8 سنوات. المهم أنني شرّفت العالم العربي كله، وشرّفت بلدي الجزائر ووالدي وعائلتي”.
وأضافت البطلة الجزائرية: “هذا هو الرد الكامل الذي نقوله للعالم على الحملة الشرسة. اليوم فرحتهم وقدمت مباراة جيدة مع عزف النشيد الوطني في أرض الملعب. أنا فخورة جداً”.
وتابعت خليف مؤكدة: “أنا امرأة مثل أي امرأة، وُلدت امرأة وعشت امرأة، لكن هناك أعداء للنجاح لا يستطيعون تقبل نجاحي. كل الشعب الجزائري يعرف إيمان وقوتها في الميدان وأخلاقها. هذه الميدالية لكل العرب”.
من جانبه، قال مدربها محمد شعوة الذي اكتشفها وصقل موهبتها: “قلت سابقاً سنفوز بالميدالية الذهبية، وهي أفضل رد. أهديها لكل الشعب العربي والجزائري. جئنا لرد الاعتبار بهذه الميدالية الذهبية”.
وأضاف المدرب: “8 سنوات من التعب والمشاكل والأفراح والبعد عن أولادنا وأبنائنا، وجئنا وحققنا النتيجة”.
وفي ردود الفعل على هذا الإنجاز، قالت منافستها الصينية يانغ ليو: “لعبت على أعلى مستوى وسعيدة بالفضية، وإن كنت أؤمن بقدرتي على حصد الذهب”.
وأضافت اللاعبة الصينية: “قابلت إيمان سابقاً وأعرف مدى قوتها. أتعامل معها مثل أي منافسة أخرى، وأحترم الجميع. سأتعلم منها بعض المهارات خاصة اللكمات القوية”.
يذكر أن هذا الإنجاز التاريخي لإيمان خليف يمثل أول ميدالية ذهبية للجزائر في الملاكمة بأولمبياد باريس، مما يجعل منه إنجازاً استثنائياً ليس للرياضة الجزائرية فحسب، بل للرياضة العربية والإفريقية بأكملها.
