2025-10-21 04:04:03
قرر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) المسؤول عن قوانين اللعبة الاستمرار في نظام التبديلات الدائمة للاعبين المصابين بالارتجاج، متجاهلاً الدعوات المتزايدة لتجربة نظام التبديلات المؤقتة. هذا القرار واجه انتقادات حادة من مؤسسة “هيدواي” الخيرية المتخصصة في إصابات الرأس، والتي حذرت من أن المجلس يفقد مصداقيته في مجال حماية صحة اللاعبين.
جاء هذا القرار رغم دعوات الدوري الإنجليزي الممتاز وغيره من الاتحادات الكبرى لإجراء تجارب على نظام التبديلات المؤقتة، الذي يسمح للفرق باستبدال اللاعب المصاب بشكل مؤقت أثناء تقييم حالته الطبية. وبدلاً من ذلك، اختار المجلس الاستمرار في نظام التبديلات الدائمة الذي وصفه جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) بالنهج “الخالي من المخاطر”.
لكن لوك جريجز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة هيدواي، شكك في هذه الادعاءات، مشيراً إلى أن النظام الحالي “فشل مراراً وتكراراً في حماية اللاعبين”. وأوضح في بيان أن النظام الحالي يعتمد إما على قرارات فورية من المسعفين أو يجبر اللاعب على المخاطرة بتفاقم إصابته من خلال الاستمرار في اللعب لمدة 10-15 دقيقة لتقييم حالته.
وأضاف جريجز: “ادعاءات الفيفا بأن النظام الحالي يمثل نهجاً خالياً من المخاطر لا تدعمها الوقائع، خاصة مع الفشل المتكرر في اتخاذ القرارات المناسبة في حالات الشك بالارتجاج”.
يذكر أن نظام التبديلات الدائمة للاعبين المشتبه بإصابتهم بالارتجاج تم تطبيقه في الدوري الإنجليزي الممتاز مطلع عام 2021، ويسمح للفرق باستبدال اللاعب المصاب دون احتساب ذلك ضمن عدد التبديلات المسموح بها. ومع ذلك، يرى الخبراء الطبيون أن هذا النظام لا يزال غير كافٍ لحماية اللاعبين بشكل فعّال.
هذه المناقشة تثير تساؤلات مهمة حول أولويات كرة القدم العالمية بين الحفاظ على تدفق اللعبة من ناحية، وضمان سلامة اللاعبين من ناحية أخرى. كما تبرز الحاجة إلى مزيد من الحوار بين الهيئات الحاكمة والخبراء الطبيين لتطوير protocols أكثر فعالية للتعامل مع إصابات الرأس في كرة القدم.
مع استمرار الجدل، يتزايد الضغط على IFAB لإعادة النظر في قراره واتباع نهج أكثر شمولية يعطي الأولوية لصحة وسلامة اللاعبين فوق الاعتبارات الأخرى.
