2025-10-04 05:26:18
بعد عشرة أشهر فقط من تتويجها بلقب بطولة أوروبا، تعود إيطاليا إلى نقطة الصفر بعد خسارة مذلة أمام مقدونيا الشمالية بهدف دون رد في ملحق تصفيات كأس العالم. هذه الهزيمة أنهت أحلام السكازرا أزورا في المشاركة بمونديال قطر 2022، لتغيب عن النهائيات للمرة الثانية على التوالي.
لقد كتبت إيطاليا فصلاً جديداً من الإحباط في تاريخها الكروي العريق. المنتخب الذي حصل على لقب كأس العالم أربع مرات، فشل في بلوغ النهائيات للمرة الثانية توالياً، مما يدفع الجماهير للتساؤل: هل كان الفوز ببطولة أوروبا مجرد صدفة عابرة؟
الأرقام تتحدث عن تراجع مقلق للمنتخب الإيطالي. منذ التتويج بلقب المونديال عام 2006، لم تستطع إيطاليا تجاوز دور المجموعات في البطولة الأهم عالمياً، وفازت بمباراة واحدة فقط في دور المجموعات خلال هذه الفترة.
مباراة الأمس في باليرمو كانت تجسيداً للمأساة الإيطالية. سدد المنتخب الإيطالي 32 كرة تجاه المرمى مقابل 5 فقط لمقدونيا، لكن حارس المقدونيين ستولي ديميتريفسكي قدم أداءً استثنائياً أحبط كل محاولات الإيطاليين.
المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني ظهر محطماً في المؤتمر الصحفي، قائلاً: “من الصعب الحديث الآن، الصيف الماضي كان سعيداً، والآن جاءت خيبة أمل كبرى”. وأكد مانشيني أنه المسؤول الأول عن هذه الخسارة وليس اللاعبين، معرباً عن ثقته في مستقبلهم مع المنتخب.
من جهة أخرى، عبر مدرب مقدونيا الشمالية ميلاجويا ميلفسكي عن سعادته بالفوز “بالطريقة الإيطالية”، حيث سجل فريقه الهدف الفوز من تسديدتين فقط على المرمى. هذا الفوز التاريخي يمنح مقدونيا الشمالية، التي لم تسبق لها التأهل لنهائيات كأس العالم، فرصة المواجهة أمام البرتغال على بطاقة التأهل للمونديال.
بينما تغلق إيطاليا صفحة أخرى من الإحباط، تبقى الأسئلة معلقة حول مستقبل الكرة الإيطالية ومكانتها على الساحة العالمية. رحلة العودة إلى المجد تبدو طويلة وشاقة لمنتخب اعتاد على الصدارة والألقاب.
