2025-10-02 04:50:22
يواجه المنتخب الإنجليزي لكرة القدم تحديات لوجستية كبيرة خلال مشاركته في كأس العالم 2018 بروسيا، حيث سيضطر لقطع آلاف الكيلومترات بين مدن المونديال رغم تفاؤل المسؤولين الإنجليز باختيارهم لمقر الإقامة بالقرب من سان بطرسبورغ قبل إجراء القرعة.
فبعد أن تنفس الإنجليز الصعداء لابتعادهم عن مواجهة المنتخبات الكبرى في الأدوار الأولى، إذ وقعوا في المجموعة السابعة إلى جانب بلجيكا وتونس وبنما، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في رحلات السفر الطويلة التي تنتظر الفريق خلال منافسات الدور الأول.
وكان الاتحاد الإنجليزي قد اختار موقع إقامة الفريق في فندق فاخر قرب سان بطرسبورغ الواقعة على خليج فنلندا في أقصى شمال غربي روسيا، دون معرفة أماكن إقامة مباريات الفريق مسبقاً. هذا القرار الذي بدا موفقاً في البداية، كشف عن تحديات كبيرة فيما بعد.
فوفقاً للحسابات، سيقطع المنتخب الإنجليزي خلال عشرة أيام فقط مسافة إجمالية تصل إلى 7360 كيلومتراً، بما يعادل 12 ساعة طيران. تبدأ الرحلة الشاقة من سان بطرسبورغ إلى فولغوغراد لمواجهة تونس في 18 يونيو/حزيران، حيث ستقطع الطائرة 1680 كم في رحلة تستغرق ساعتين ونصف.
بعد ذلك بأسبوع، سينتقل الفريق إلى نيجني نوفغورود لمواجهة بنما في 24 يونيو/حزيران، في رحلة طولها 1050 كم تستغرق ساعتين من الطيران. وأخيراً، سيسافر الفريق إلى كاليننغراد لملاقاة بلجيكا في 28 يونيو/حزيران، حيث سيقطع 950 كم في ساعة ونصف من الطيران.
هذه الرحلات المتعاقبة تطرح تساؤلات حول تأثير السفر على أداء اللاعبين، خاصة مع قصر المدة بين المباريات. كما تبرز أهمية التخطيط الدقيق لبرامج الإعداد والاستعداد، حيث سيتطلب الأمر ترتيبات خاصة للنقل والاستقرار والإقامة.
رغم هذه التحديات، يبقى المنتخب الإنجليزي من المرشحين للتأهل من مجموعته، لكن النجاح في التغلب على مشقة السفر قد يكون عاملاً حاسماً في تحديد مدى تقدم الفريق في البطولة.
