2025-09-19 02:31:59
في عالم كرة القدم المحموم، غالباً ما يتحمل المدربون وحدهم عبء النتائج السيئة للفرق، حيث يصبحون أول ضحايا الهزائم والإخفاقات. فعلى الرغم من حصولهم على التقدير عند تحقيق الانتصارات والفوز بالألقاب، إلا أنهم نادراً ما يُمنحون الوقت الكافي لتنفيذ خططهم وإصلاح الأوضاع عندما تسوء الأمور.
تتزايد الضغوط على المدربين في العصر الحديث، حيث أصبحت عمليات الإقالة تتم بسرعة قياسية. وفيما يلي قائمة بأقصر الفترات التدريبية في تاريخ كرة القدم:
يأتي في المركز العاشر الإنجليزي تروي ديني الذي قضى 29 يوماً فقط مع فورست غرين روفر في موسم 2023-2024، بينما حل تاسعاً بول هارت الذي استمر 28 يوماً مع كوينز بارك رينجرز في 2009-2010.
وفي المركز الثامن، حل الإيطالي جينارو غاتوزو الذي لم يستمر سوى 22 يوماً مع فيورنتينا في 2020-2021، بينما جاء الإنجليزي ميكي آدامز في المركز السابع بعد 13 يوماً مع سوانزي سيتي في 1996-1997.
أما المركز السادس فكان من نصيب مارتن لينغ الذي قضى 9 أيام فقط مع كامبريدج يونايتد في 2008-2009، بينما حل الأسكتلندي بيلي ماكينلي في المركز الخامس بعد 8 أيام مع واتفورد في 2014.
وجاء كيفن كواليس في المركز الرابع بعد 7 أيام مع سوانزي سيتي في 1995-1996، بينما حل ديف باسيت في المركز الثالث بعد 4 أيام فقط مع كريستال بالاس في 1983-1984.
أما الصدمة الكبرى فجاءت في المركزين الثاني والأول، حيث لم يستمر الأرجنتيني مارسيلو بيلسا سوى يومين مع لاتسيو في 2015-2016، بينما سجل الإنجليزي ليروي روزنيور الرقم القياسي الأكثر إثارة للدهشة عندما أُقيل بعد 10 دقائق فقط من تعيينه مدرباً لتوركواي يونايتد في 2007.
وتروي قصة روزنيور المفاجئة كيف تم تقديمه للصحافة كمدرب جديد للنادي في 17 مايو 2007، ليتلقى اتصالاً من الملاك الجدد للنادي يخبرونه بأنهم قرروا تعيين كولين لي بدلاً منه، والذي كان قد أُقيل من منصبه في يناير من العام نفسه، ليعود مرة أخرى بفضل تغيير الملاك.
هذه القصص تظهر مدى قسوة عالم كرة القدم وعدم استقرار مهنة التدريب، حيث أصبحت عمليات الإقالة السريعة ظاهرة مقلقة تؤثر على استقرار الأندية وتطورها على المدى الطويل.