2025-09-03 01:41:19
على الرغم من عدم تأهل المنتخب الصيني لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، إلا أن الصين تمكنت من ترك بصمة قوية في البطولة من خلال الحضور الجماهيري الكثيف والاستثمارات التجارية الضخمة. فقد شهدت الملاعب الروسية انتشاراً واسعاً للإعلانات باللغة الصينية، كما ظهرت العلامات التجارية الصينية بقوة في مختلف أنحاء البطولة، مما يعكس النفوذ المتزايد للصين في عالم كرة القدم.
حضور جماهيري لافت رغم الغياب
على الرغم من غياب المنتخب الصيني عن المنافسة، تفاجأ العالم بالأعداد الكبيرة للمشجعين الصينيين الذين توافدوا إلى روسيا لمتابعة المباريات. فقد اشترى المشجعون الصينيون أكثر من 40 ألف تذكرة، وهو رقم يفوق عدد تذاكر المشجعين الإنجليز ويقارب ثلثي ما اشتراه المشجعون الألمان. هذا الحضور الجماهيري الكثيف يؤكد شغف الشعب الصيني بكرة القدم، رغم أن منتخبهم لم يصل إلى النهائيات منذ مشاركته الوحيدة في كأس العالم 2002.
الاستثمارات الصينية تعزز مكانة الفيفا
لعبت الشركات الصينية دوراً محورياً في دعم ميزانية الفيفا من خلال استثمارات ضخمة في مجال الرعاية. وفقاً لشركة “نيلسن سبورتس”، ساهمت العلامات التجارية الصينية في زيادة إيرادات الفيفا بنحو 200 مليون دولار، حيث تجاوزت إجمالي الإيرادات 1.65 مليار دولار. وأكد “غلين لوفيت”، المسؤول في الشركة، أن الاهتمام الصيني ساعد الفيفا على تعويض الخسائر التي تعرضت لها بعد فضائح الفساد في عهد الرئيس السابق “سيب بلاتر”.
الصين.. سوق واعد لكرة القدم العالمية
تسعى الصين جاهدة لتعزيز مكانتها في عالم كرة القدم، سواء عبر الاستثمار في الأندية الأوروبية أو دعم البطولات العالمية. وقد أعلن الرئيس “شي جين بينغ” عن طموح بلاده لاستضافة كأس العالم في المستقبل، مما يعكس التزام الصين بتحقيق مكانة رائدة في هذه الرياضة. ورغم عدم تأكيد نيتها لاستضافة نسخة 2030، إلا أن حجم الاهتمام الصيني بالبطولة يجعلها مرشحة قوية لتنظيم الحدث الأكبر في كرة القدم خلال السنوات المقبلة.
خاتمة
يبدو أن الصين، رغم غياب منتخبها، نجحت في أن تكون حاضرة بقوة في كأس العالم 2018 من خلال الجماهير والاستثمارات والدعاية. مع تزايد الاهتمام بكرة القدم داخل البلاد، قد نشهد في المستقبل القريب مشاركة أكثر فاعلية للمنتخب الصيني، وربما حتى استضافة البطولة الأهم عالمياً.