2025-08-04 09:17:11
أقدم النادي الأهلي المصري على اتخاذ إجراءات تأديبية ضد لاعبتي تنس الطاولة بالنادي، هنا جودة ومريم الهضيبي، بعد توجيههما نداءً علنياً للرئيس عبد الفتاح السيسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة في طوكيو.
تفاصيل العقوبات المفروضة
فرض النادي الأهلي غرامة مالية قدرها 10 آلاف جنيه (ما يعادل حوالي 663 دولاراً أمريكياً) على كل من اللاعبتين، بالإضافة إلى توجيه إنذار شديد اللهجة لهما. وجاءت هذه الإجراءات بعد التحقيق الذي أجراه النادي مع اللاعبتين يوم الأربعاء الماضي.
وأوضح رؤوف عبد القادر، مدير النشاط الرياضي بالنادي الأهلي، أن العقوبة تأتي “في ضوء قيام اللاعبتين بالتحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل غير لائق، يتنافى مع سياسة النادي وثوابته”. وأشار إلى أن العقوبة كانت مخففة نظراً لصغر سن اللاعبتين، وأن هذه هي المرة الأولى التي يرتكبان فيها مثل هذا الخطأ.
خلفية الأحداث
كانت هنا جودة (13 عاماً)، التي تحتل المركز الأول عالمياً في تنس الطاولة لفئة تحت 15 سنة، قد وجهت نداءً عبر حسابها الشخصي على فيسبوك للرئيس السيسي ووزير الرياضة أشرف صبحي، ورئيس اللجنة الأولمبية المصرية هشام حطب، تطالب فيه بالسماح لها بالمشاركة في أولمبياد طوكيو.
وقالت هنا في منشورها: “لماذا يرونني صغيرة السن، وأنه يجب عليّ الانتظار وأترك حلمي حتى يكون عمري أكبر سناً؟ لماذا لا أكون أصغر لاعبة مصرية في أولمبياد طوكيو؟”
رد فعل اللاعبة الأخرى
وردت زميلتها في الفريق مريم الهضيبي على منشور هنا جودة، معارضةً فكرة مشاركتها في الأولمبياد بحجة عدم استيفائها لمعايير التأهل. وأكدت مريم أنها الأحق بالمشاركة في البطولة الأولمبية المقبلة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة بين اللاعبتين.
ردود الفعل المجتمعية
أثارت هذه الواقعة جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الرأي العام بين مؤيد للاعبتين في سعيهما لتحقيق حلمهما الرياضي، ومعارض لخروجهما عن سياسة النادي ولوائحه. كما أثارت القضية تساؤلات حول معايير اختيار اللاعبين للمشاركة في البطولات الدولية الكبرى.
تداعيات محتملة
يُتوقع أن تؤثر هذه الواقعة على مستقبل اللاعبتين مع النادي الأهلي، خاصة في ظل الإجراءات التأديبية الصارمة التي اتخذها النادي. كما قد تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول سياسات الأندية الرياضية المصرية في التعامل مع طموحات اللاعبين الشباب وآليات التعبير عن آرائهم.
