2025-08-04 09:35:56
في مفارقة صادمة لعشاق كرة القدم، أثبتت الأرقام والإحصائيات الحديثة صحة قرار إدارة نادي ليستر سيتي بإقالة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، رغم الإنجاز التاريخي الذي حققه مع الفريق الموسم الماضي بتتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في تاريخه.
فقدان السيطرة على غرفة الملابس
تشير تقارير صحفية بريطانية موثوقة إلى أن رانييري، الذي لُقب بـ”المدرب العجوز”، فقد تدريجياً سيطرته على لاعبي الفريق، حيث توقفوا عن الاستجابة لتوجيهاته في الأسابيع الأخيرة قبل إقالته. وقد ظهر هذا جلياً في تراجع الأداء العام للفريق، خاصة في معدلات الجري والضغط على الخصوم، وهو ما كان أحد أهم أسباب تفوق ليستر في موسمه الأسطوري.
مقارنة صادمة بين أداء الفريق قبل وبعد الإقالة
أبرز دليل على صحة قرار الإدارة جاء في المباراة الأولى بعد رحيل رانييري، عندما فاز ليستر سيتي على ليفربول بنتيجة 3-1 تحت قيادة المدرب المؤقت كرايغ شكسبير. فبتحليل أرقام المسافات التي قطعها اللاعبون، لوحظ أن الفريق ركض مسافة 117 كيلومتراً في مواجهة ليفربول، بينما لم يتجاوز 106 كيلومترات في مباراة الذهاب أمام إشبيلية في دوري الأبطال، وهي آخر مباراة لرانييري مع الفريق.
هذا الفارق الكبير (11 كيلومتراً) يشير إلى أن اللاعبين لم يكونوا يبذلون الجهد الكافي تحت قيادة رانييري، بينما عادوا فجأة إلى مستوياتهم القتالية المعتادة بمجرد تغيير المدرب.
عودة روح ليستر الأسطورية
في مباراة ليفربول، بدا ليستر سيتي كفريق مختلف تماماً، حيث أعاد الأصداء الجميلة للموسم الماضي. فقد تميز أداء اللاعبين بالحماس والتركيز، مع معدل أخطاء أقل وتمريرات دقيقة، كما عاد النجم جيمي فاردي إلى تسجيل الأهداف بتألقه المعتاد حيث سجل هدفين في المباراة.
أرقام المسافات تكشف الحقيقة
للتوضيح أكثر، إليكم مقارنة بين المسافات التي قطعها لاعبو ليستر في آخر ست مباريات لهم:
– ليستر 3-1 ليفربول: 117.75 كم
– إشبيلية 2-1 ليستر: 106.6 كم
– سوانزي 2-0 ليستر: 109.85 كم
– ليستر 0-3 مانشستر يونايتد: 106.61 كم
– برنلي 1-0 ليستر: 104.8 كم
– ساوثهامبتون 3-0 ليستر: 103.26 كم
من الواضح أن الفريق كان في تراجع مستمر تحت قيادة رانييري، بينما شهد تحسناً ملحوظاً فور تولي شكسبير القيادة.
خاتمة
رغم كل التقدير للإنجاز التاريخي الذي حققه رانييري مع ليستر سيتي، فإن الأرقام لا تكذب. قرار الإدارة بإقالته لم يكن مجرد رد فعل عشوائي، بل كان ضرورياً لإنقاذ الفريق من الانهيار الكامل. والآن، يبدو أن “الثعالب” بدأت تستعيد عافيتها، مما يعيد الأمل للجماهير في إنقاذ الموسم والعودة إلى المنافسة بقوة.
