2025-08-01 13:57:35
كثيرة هي الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها مدافعون وحارس مرمى برشلونة هذا الموسم، والتي تسببت في خسارة نقاط ثمينة وتراجع الفريق الكتالوني إلى المركز السابع في جدول الدوري الإسباني، بفارق 12 نقطة عن المتصدر أتلتيكو مدريد، وبفارق 3 نقاط فقط عن منطقة الهبوط.
أخطاء كارثية أمام قادش
في آخر مباراة أمام قادش، وصل برشلونة إلى الأندلس وهو يحمل معه ثلاث انتصارات كبيرة، أحدها في الليغا واثنان في دوري أبطال أوروبا، لكنه فشل في استغلال زخمه الإيجابي وسقط بخسارة مفاجئة بعدما تلقى هدفين ناتجين عن أخطاء دفاعية فادحة.
الهدف الأول جاء بعد خطأ فردي من المدافع أوسكار مينغويزا، وهو خطأ يتكرر في ملاعب كرة القدم، لكن الهدف الثاني كان كارثياً بكل المقاييس، حيث اشترك فيه مدافعان وحارس المرمى الألماني مارك أندريه تير شتيغن، مما أثار غضب جماهير البلوغرانا التي كانت تأمل في عودة الفريق إلى المنافسة على اللقب بعد خسارته الموسم الماضي.
سلسلة من الأخطاء الدفاعية
هذا الخطأ ليس الأول من نوعه هذا الموسم، بل هو حلقة في سلسلة من الأخطاء الدفاعية التي كلفت الفريق نقاطاً ثمينة. ففي مباراة ألافيس في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تلقى برشلونة هدفاً بعد خطأ مشترك بين جيرارد بيكيه وحارس المرمى نيتو، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1، وهي نتيجة مخيبة للآمال في مباراة كان من المفترض أن تكون سهلة للفريق الكتالوني.
وقبل أسابيع، تسبب خروج غير مبرر لتير شتيغن من مرماه في مباراة أتلتيكو مدريد بهدف الفوز للأخير، سجله البلجيكي يانيك كاراسكو من منتصف الملعب.
إحصاءات صادمة للدفاع
اللافت أن دفاع برشلونة حافظ على نظافة شباكه 3 مرات فقط في الليغا هذا الموسم، بينما تلقى 10 أهداف في البطولة المحلية، وهو ما دفع قائد الفريق سيرجيو بوسكيتس إلى الاعتراف بأن “الأخطاء الدفاعية كانت مكلفة جداً”.
ويعاني الخط الخلفي للفريق من إصابات متتالية، حيث غاب في مباراة قادش كل من بيكيه وصامويل أومتيتي وسيرجي روبرتو، مما زاد من ضعف الدفاع وأثر على أداء الفريق بشكل عام.
هجوم بلا رد فعل
إذا كانت الأخطاء الدفاعية كارثية، فإن خط الهجوم لم يكن أفضل حالاً، حيث فشل الفريق في قلب الطاولة في أي مباراة تأخر فيها بالنتيجة. فبرشلونة خسر جميع مبارياته التي تلقى فيها هدفاً أولاً أمام خيتافي وريال مدريد وأتلتيكو مدريد وقادش، وتعادل بصعوبة أمام إشبيلية وألافيس.
مستقبل مقلق
مع استمرار هذه الأخطاء، يزداد القلق حول مستقبل الفريق هذا الموسم، خاصة مع اقتراب مباريات صعبة في الليغا ودوري الأبطال. فإذا لم يتم علاج الثغرات الدفاعية وتعزيز رد فعل الهجوم، قد يواجه برشلونة موسمًا مخيبًا للآمال، بل وقد يجد نفسه في صراع للبقاء في منتصف جدول الترتيب بدلاً من المنافسة على الألقاب.
جماهير برشلونة تنتظر تحسناً سريعاً، لكن الوقت يمر، والأخطاء تتكرر، والموسم يزداد صعوبة. فهل سيتمكن الفريق من تصحيح مساره قبل فوات الأوان؟
