2025-07-31 09:58:11
حذّر المدرب كيكي سيتين من أن زيادة عدد التبديلات المسموح بها في المباريات من ثلاثة إلى خمسة قد تضر بأداء فريقه برشلونة، وذلك مع استئناف منافسات الدوري الإسباني الشهر المقبل بعد توقفها بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وأكد سيتين أن هذه الخطوة قد تقلل من الميزة التي يتمتع بها الفريق الكتالوني في الدقائق الأخيرة من المباريات، حيث يعتمد على لياقته البدنية العالية وقدرته على استغلال التعب لدى المنافسين.
لماذا أقرّ الفيفا زيادة التبديلات؟
قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالتعاون مع مجلس “إيفاب” المسؤول عن قوانين اللعبة، السماح للفرق بإجراء خمس تبديلات بدلاً من ثلاثة في المباريات التي تعود بعد التوقف الطويل بسبب الوباء. ويهدف هذا القرار إلى تقليل مخاطر إصابة اللاعبين، خاصة بعد انقطاعهم عن المنافسات لشهور طويلة، مما قد يجعلهم أكثر عرضة للإصابات عند العودة إلى الملاعب بكثافة مباريات عالية.
مخاوف سيتين من تأثير القرار على برشلونة
أعرب سيتين عن قلقه من أن زيادة عدد التبديلات ستفيد الفرق التي تعتمد على الكثافة البدنية والضغط العالي، حيث ستمكنهم من إدخال لاعبين مرتاحين في الشوط الثاني، مما قد يقلل من تفوق برشلونة في المراحل الأخيرة من المباريات. وقال في حديث عبر الاتصال المرئي: “التبديلات الخمسة ستضر بنا، لأننا عادة ما نصنع فارقاً في الدقائق الأخيرة. الآن، سيكون لدى الخصوم لاعبون أكثر راحة، مما قد يؤثر على أدائنا.”
جدول مكثف وقلق من الإصابات
من المقرر أن تعود منافسات الليغا في 11 يونيو/حزيران المقبل، حيث ستكون مباراة إشبيلية وريال بيتيس هي الأولى بعد التوقف. وتخطط رابطة الدوري لإنهاء الموسم بحلول 19 يوليو/تموز، مما يعني أن الفرق ستلعب مباريات كل ثلاثة أو أربعة أيام تقريباً. وأعرب سيتين عن قلقه من أن هذا الجدول المكثف، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، قد يزيد من معدلات الإصابات بين اللاعبين.
وأضاف: “هذا عدد كبير من المباريات في فترة قصيرة، والحرارة المرتفعة ستؤثر على الأداء وترفع احتمالات الإصابة. نأمل أن تكون النتائج أقل ضرراً مما نتوقع.” كما أشار إلى أن بعض الفرق في الدوري الألماني، الذي استأنف منافساته في مايو/أيار، شهدت ارتفاعاً في الإصابات بسبب العودة المفاجئة بعد توقف طويل.
كرة القدم في زمن كورونا.. تحديات جديدة
ستكون الليغا الإسبانية ثاني بطولة كبرى في أوروبا تعود بعد الدوري الألماني، حيث من المقرر أن تتبعها الدوري الإنجليزي والإيطالي في منتصف يونيو/حزيران. لكن كرة القدم في ظل الإجراءات الوقائية ستكون مختلفة، حيث ستُلعب المباريات دون جماهير، وسيتم فرض قيود على احتفالات اللاعبين وطريقة جلوسهم في مقاعد البدلاء. ووصف سيتين الوضع بأنه “غريب بعض الشيء”، لكنه أكد أن سلامة الجميع هي الأولوية.
السباق على اللقب بين برشلونة وريال مدريد
يتربع برشلونة على صدارة الليغا برصيد 58 نقطة، متقدماً بفارق نقطتين فقط عن غريمه التقليدي ريال مدريد. ومع عودة المنافسات، سيكون كل مباراة حاسمة في تحديد مصير اللقب، خاصة مع الضغط الكبير الذي سيواجهه الفريقان في الأسابيع المقبلة. ويبقى السؤال: هل ستؤثر زيادة التبديلات والجدول المكثف على أداء الفريق الكتالوني، أم أن خبرة لاعبي برشلونة ستساعدهم في الحفاظ على الصدارة؟
