2025-07-30 11:11:49
يُعتبر ملعب أنفيلد معقل نادي ليفربول الإنجليزي أحد أكثر الملاعب رعباً للفرق الزائرة في البطولات الأوروبية، حيث يتحول إلى ساحة حرب حقيقية بفضل جماهيره الصاخبة التي تلعب دور “اللاعب الثاني عشر” بامتياز. هذا ما اختبره مانشستر سيتي مؤخراً في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عندما سقط بثلاثية نظيفة في مواجهة مليئة بالضجيج والحماس.
تاريخ عريق وأجواء لا تُنسى
يمتلك أنفيلد سحراً خاصاً في المنافسات الأوروبية يعود إلى تاريخ النادي العريق في المسابقة. اللافتة الكبيرة في الملعب التي تذكر ببطولات ليفربول الخمس (1977، 1978، 1981، 1984، 2005) ليست مجرد زينة، بل مصدر إلهام للاعبين والجماهير على حد سواء. هذه الإنجازات التي لا يضاهيها أي ناد إنجليزي آخر تخلق شعوراً بالفخر والمسؤولية لدى الجميع.
الضجيج الذي يهز المنافسين
تشير الإحصائيات إلى أن مستوى الضوضاء في مباراة مانشستر سيتي الأخيرة تجاوز بكثير ما سُجل في مواجهة الدوري بين الفريقين مطلع العام. هذا الضجيج المنظم الذي يملأ جميع أركان الملعب له تأثير نفسي كبير على اللاعبين الزائرين، حيث يعترف العديد منهم بصعوبة التركيز في مثل هذه الأجواء.
طقوس لا تُقاوم
تبدأ سيطرة أنفيلد السحرية مع أغنية “لن تسير وحدك أبداً” الشهيرة، لكنها لا تتوقف عند هذا الحد. الجماهير تحافظ على حماسها طوال المباراة في المنافسات الأوروبية، على عكس بعض مباريات الدوري حيث قد يخفت الحماس بعد الدقائق الأولى. هذا التفاني الجماهيري يخلق بيئة مثالية لاستراتيجية الضغط العالي التي يتبناها يورجن كلوب.
تحدٍ أمام الفرق الزائرة
يواجه الفريق الزائر في أنفيلد تحديات متعددة:- الضغط الجماهيري المستمر- تاريخ النادي العريق في البطولة- أداء اللاعبين الذين يزدادون قوة بوجود جمهورهم
حتى المدرب بيب غوارديولا اعترف بتأثير هذه العوامل، رغم رفضه استخدامها كمبرر للأداء الضعيف لفريقه.
مستقبل المواجهة
مع انتقال الصراع إلى ملعب الاتحاد في مباراة الإياب، سيواجه مانشستر سيتي تحدياً مختلفاً تماماً. فبينما يمتلك ليفربول سحر أنفيلد، يمتلك سيتي فرصة لكتابة تاريخه الخاص إذا تمكن من قلب النتيجة الصعبة. لكن شيء واحد مؤكد: سيبقى أنفيلد أحد أكثر الأماكن رعباً في كرة القدم الأوروبية، حيث يتحول الحماس الجماهيري إلى سلاح فتاك يساعد الفريق على تحقيق المستحيل.
